RSS

Sunday, January 31, 2010

حب على رمال الشاطئ - النهاية


أفقت ووجدت نفسي بسريري وأمي بجواري وفي عيناها نظرة أسف عما حدث .. أدرت وجهي لأجده أمامي أيضاً .. فكيف له أن يجرؤ على المواجهة .. وجدت نفسي أقول له لماذا فعلت بي ذلك ؟؟؟؟
لمذا لم تقل لي كل شيئاً من البداية ؟؟ وأنتِ يا أمي كيف لكِ أن تفعلي بإبنتك الوحيدة بمثل هذا الفعل الشنيع؟ هل أنا طفلة تلعبون بمشاعرها ؟؟
ووجدت نفسي أبكي بحرقة أمام الجميع ولم يوقفني سوى كلماته لي :
أنني تقدمت لكِ من قبل ولكنك رفضتي مقابلتي بحجة أنك لا تحبين زواج الصالونات .. ولكنني عندما تقدمتُ لكِ بالمرة الأولى فإنني كنت بالفعل أحبك .. كنت أراكِ دائما على شاطئ البحر تحلقين كالعصفورة الصغيرة التي تحتاج للعناية دائماً .. أُعجبت بكِ حقاّ .. وبما أنني أعلم جيداّ إنك لا تحادثين الغرباء فوجدت تلك الحيلة حتى تشعري بما أشعر به
قاطعته قائلة :
وأمي ؟؟؟
-
وأمك ماذا ؟
-
هل كانت على دراية بما ستفعله بي ؟
-
أنني من خطط لكل هذا .. ولكن أردت أن اخبر والدتك بما سأفعله حتى تكون على علم بكل شيئ .
-
ولماذا فكرت في أن تمثل دور المنتحر ؟
-
لأنني أعلم جيدا إنك لن تتحدثي إليّ إذا كنت جئتك وأردت التحدث معكِ
-
وكيف جال بخاطرك إنني سوف أحدثك عندما أراك بهذا الموقف ؟
-
إنك على قدر كبير من طيبة القلب فأعلم جيداّ أنه لا يروق لكِ أن تري طائر مجروح .. فما بالك بإنسان على حافة الموت .. بالطبع كنتِ ستقومين بمحاولة لمنعي من ارتكاب تلك الجريمة في حق نفسي .
-
ومن أين أتيت بهذه الثقه بأنني سأحاول منعك ؟
-
أنني أعلم بكِ أكثر من حالك .. فمن يحب شخصاَ يعرف دائما ما يجول بخاطره
وفجأة أدهشني بقوله
تتزوجيني ؟؟؟
لم أستطع الإجابة عليه .. فلساني غير قادر على النطق بالموافقة ولكن قلبي يريده بشدة فلم أستطع سوى الالتزام بالصمت .
-
لماذا لم تجيبي على طلبي منكِ بالزواج ؟
-
لساني لم يعد قادر على الكلام .. أرجوكم أتركوني جميعاً أنني في حالة لا تسمح لي بالكلام أو النقاش .

ترك الجميع الغرفة وبقيت وحدي .. لم يعد عقلي قادر على التفكير .. ولم أعد قادرة على تصديقه . كيف أصدقه وهو من خدعني .. كيف لي أن أبدأ حياة جديدة بخداع أو نفاق .. أنني أحبه وشعرت أيضاً بحبه لي ولكن كيف لي قبول الزواج من شخص خدعني في بداية معرفتي به .. كيف لي أن أثق فيه بعد اليوم .. وهل سأستطيع نسيان ما حدث ؟؟ أم أنه سيظل علامة سوداء في حياتي ؟؟

لن أتحمل أن يتم خداعي مرة أُخرى .. ولن أنسى ما فعله بي .. و فضّلت أن أبقى بقلب ممزق طيلة حياتي على أن أتزوج بمن خدعني لن أنسى الحب الأول والأخير بحياتي .. لن أنساك يا من ملكت روحي .
ولكني آسفة فطلبك بالزواج مني مرفوض !!!!

********************
انــــــــــــتـــــــــــهـــــــــــــت

4 همس المدونين:

هيثــم رمضـــان said...

كنت لا أتمني هذة النهاية, القصة كانت تسير بأحداثها الشيقة وكنت أنتظر نهايتها السعيدة ,ولكن لأن القصة فيها الكثير من الواقع مع إختلاف الأحداث ولأن الواقع في معظم الأوقات يحمل نهايات غير سعيدة فلذلك كانت النهاية غير سعيدة, ولو كنت أعرف بطلة هذة القصة لنصحتها بغير ذلك فهي بموقفها هذا ظلمت نفسها قبل أن تظلمه ومع أني من غير المتحمسين لزواج الصالونات ولكن البطلة جعلت فكرة ما تطل برأسي فكثيراً ما نضع شيء أو فكرة معينه في رؤسنا ونقتنع بها ولا نقبل تغييرها والفكرة المسيطرة هنا هي رفض أي شخص يتواجد بالصالون دون الرجوع للشخص نفسه فالرفض قائم كونه متواجد في الصالون ولكن لو تواجد هذا الشخص في مكان أخر بظروف أخري ربما يحدث الحب المنتظر ويحدث بشده مثلما حدث في القصة وهذا ما فطن إليه البطل وعرف أن المشكلة في الصالون وفكر وخطط من أجل البطله ومن أجل أن يشعرها بأنها وجدت الحب المنتظر فكيف تعاقبه علي هذا الإهتمام بها وبمشاعرها ولو كان مخادعاً فعلاً كان من الممكن أن يكمل القصة الوهمية ويتقابل معها ثم يطلب منها أن تحدد له ميعاد لخطبتها وكان يكمل كل شيء دون علمها لكنه إختار أن يصارحها في هذا التوقيت لأنه علي قناعه إنه لم يفعل شيء خطأ, ومن وجهة نظري المتواضعه أن البطله عاقبته عقاب يفوق الذنب بكثير ومن المؤسف إنها عاقبت نفسها أيضاً بالحرمان منه بحجج واهيه وهي الخداع!! وكل ما أخشاه علي هذة البطله إنها لو لم تجد حب جديد يكون قادر أن يملأ حياتها حب وسعادة وينسيها ما كان سوف تتعب كثيراً كلما مر الوقت بدون حب ومع مرور الوقت سيتمكن منها شعور الندم لأنها أضاعت الحب من بين أيديها ,لكني لا أريد أن أقسو عليها فربما كان قرارها خير لها في المستقبل فلا يعلم الغيب إلا الله وربما ألهمها الله سبحانه وتعالي بهذا القرار لما فيه من خير لا نعلمه , لكني كنت أتحدث من منطلق المعطيات المطروحه وحسابات البشر.

تحياتي وتقديري لقلمك الجميل

همسات ساكنه said...

الكثير اعترض على تلك النهاية المأساوية
بل وطالبوا بكتاية جزء ثاني من القصه لعل وعسى تتغير الاحداث
مازال الموضوع تحت التفكير :D
يمكن كل من قرأ القصه اعتقد ان النهايه ستتوج بزواجهم
ولكن كانت النهاية مختلفة . .مأساوية
يمكن كما قلت ان أغلب القصص تنتهي بنهايات مأساوية

Eman said...

لم اتوقع تلك النهاية
عذرا على تأخري في متابعتك
لا زلت منبهرة باسلوبك الرائع
ولن واتخلى عن رغبتي
في جزء ثاني :D
الواد شكله تيب :$

همسات ساكنه said...

لا يا جميل متقوليش كده انتي تشرفيني بأي وقت
ربنا يكرم بقى في موضوع جزء تاني
لسه مش في دماغي اوي الصراحه
الواد طيب اه :D
بس الله يسهله بقى :D

Post a Comment

قول رأيك