RSS

Sunday, January 31, 2010

حب على رمال الشاطئ - النهاية


أفقت ووجدت نفسي بسريري وأمي بجواري وفي عيناها نظرة أسف عما حدث .. أدرت وجهي لأجده أمامي أيضاً .. فكيف له أن يجرؤ على المواجهة .. وجدت نفسي أقول له لماذا فعلت بي ذلك ؟؟؟؟
لمذا لم تقل لي كل شيئاً من البداية ؟؟ وأنتِ يا أمي كيف لكِ أن تفعلي بإبنتك الوحيدة بمثل هذا الفعل الشنيع؟ هل أنا طفلة تلعبون بمشاعرها ؟؟
ووجدت نفسي أبكي بحرقة أمام الجميع ولم يوقفني سوى كلماته لي :
أنني تقدمت لكِ من قبل ولكنك رفضتي مقابلتي بحجة أنك لا تحبين زواج الصالونات .. ولكنني عندما تقدمتُ لكِ بالمرة الأولى فإنني كنت بالفعل أحبك .. كنت أراكِ دائما على شاطئ البحر تحلقين كالعصفورة الصغيرة التي تحتاج للعناية دائماً .. أُعجبت بكِ حقاّ .. وبما أنني أعلم جيداّ إنك لا تحادثين الغرباء فوجدت تلك الحيلة حتى تشعري بما أشعر به
قاطعته قائلة :
وأمي ؟؟؟
-
وأمك ماذا ؟
-
هل كانت على دراية بما ستفعله بي ؟
-
أنني من خطط لكل هذا .. ولكن أردت أن اخبر والدتك بما سأفعله حتى تكون على علم بكل شيئ .
-
ولماذا فكرت في أن تمثل دور المنتحر ؟
-
لأنني أعلم جيدا إنك لن تتحدثي إليّ إذا كنت جئتك وأردت التحدث معكِ
-
وكيف جال بخاطرك إنني سوف أحدثك عندما أراك بهذا الموقف ؟
-
إنك على قدر كبير من طيبة القلب فأعلم جيداّ أنه لا يروق لكِ أن تري طائر مجروح .. فما بالك بإنسان على حافة الموت .. بالطبع كنتِ ستقومين بمحاولة لمنعي من ارتكاب تلك الجريمة في حق نفسي .
-
ومن أين أتيت بهذه الثقه بأنني سأحاول منعك ؟
-
أنني أعلم بكِ أكثر من حالك .. فمن يحب شخصاَ يعرف دائما ما يجول بخاطره
وفجأة أدهشني بقوله
تتزوجيني ؟؟؟
لم أستطع الإجابة عليه .. فلساني غير قادر على النطق بالموافقة ولكن قلبي يريده بشدة فلم أستطع سوى الالتزام بالصمت .
-
لماذا لم تجيبي على طلبي منكِ بالزواج ؟
-
لساني لم يعد قادر على الكلام .. أرجوكم أتركوني جميعاً أنني في حالة لا تسمح لي بالكلام أو النقاش .

ترك الجميع الغرفة وبقيت وحدي .. لم يعد عقلي قادر على التفكير .. ولم أعد قادرة على تصديقه . كيف أصدقه وهو من خدعني .. كيف لي أن أبدأ حياة جديدة بخداع أو نفاق .. أنني أحبه وشعرت أيضاً بحبه لي ولكن كيف لي قبول الزواج من شخص خدعني في بداية معرفتي به .. كيف لي أن أثق فيه بعد اليوم .. وهل سأستطيع نسيان ما حدث ؟؟ أم أنه سيظل علامة سوداء في حياتي ؟؟

لن أتحمل أن يتم خداعي مرة أُخرى .. ولن أنسى ما فعله بي .. و فضّلت أن أبقى بقلب ممزق طيلة حياتي على أن أتزوج بمن خدعني لن أنسى الحب الأول والأخير بحياتي .. لن أنساك يا من ملكت روحي .
ولكني آسفة فطلبك بالزواج مني مرفوض !!!!

********************
انــــــــــــتـــــــــــهـــــــــــــت

Thursday, January 21, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء ما قبل الاخير



تكرر ذهابي عدة أيام ولكنني أعود إلى المنزل بمزيد من الإحباط من عدم وجوده في المكان الذي وُلِد فيه حبي له .
جاءت اليوم أمي لتعرف مني ما حدث طيلة هذه الأيام .. لتعرف ماذا حلّ بي ولماذا أبكي لهذه الدرجة .. لم أستطع أن أخبرها شيئاً سوى ألا تقلق عليّ فأنني على ما يرام .. ولكنني لم أكن كذلك , أخبرتني بأن هناك ضيوف سيأتون لزيارتنا هذه الليلة وأنني يجب أن أكون جاهزة لاستقبالهم , شعرت من حديثها معي أنه عريس قادم لخطبتي على الرغم من إنها تعلم جيداً أنني أرفض الزواج بهذه الطريقة ولكن دائماً تقول لي "
يا بنيتي إنك في سن متأخر فيجب أن تتزوجي وإلا ستصبحين بلا زواج طيلة حياتك "
هذه العبارة دائماً على لسان أمي .. وهي تعلم جيداً أيضاً أنني أكره تلك العبارة كما أكره زواج الصالونات .. لم أتعدى الخامسة والعشرون من عمري .. ومازال هناك الكثير من الفتيات في هذا السن المقارب لي .. فلماذا كل هذا القلق المميت ؟؟؟
دقَّ جرس الباب ووجدت أمي جاهزة لاستقبالهم نظرت لي نظرة كلها رجاء وتوسّل على أن أقابل ضيوفها وأجلس معهم .. ذهبت لتفتح الباب وصعدت أنا لغرفتي حتى أكون جاهزة حتى لا تغضب .
أنني أصبحت جاهزة الآن ..ولوهلة جاءت لي هذه الأفكار أن
كيف لي أن أقابل شخص غيره .. كيف أسمح لنفسي أن أتحدث مع شخص غيره .. ولكن كيف أفكر في ذلك وأنني لا أعلم هل سأقابله مرة أخرى أم لا .

في طريقي إليهم سمعت أصواتهم وهم يتحدثون .. دققت في الصوت .. إنه هو !!!!
لوهلة سررت بلقاءه مجدداّ ولكن كيف حدث ذلك ؟؟؟
أكان مخطط من قِبل أمي ؟؟ أهكذا أصبحت ألعوبة بين يديهم .. يفعلون بي ما يشاءون ؟؟
فكرت في أن أصعد لغرفتي مجدداّ .. ربما لم أستطع أن أتمالك أعصابي في الحديث معه
ولكن قررت أن أواجه الموقف وأن أكون على قدر كبير من الثبات حتى لا يفتضح أمري .

نظر لي نظرة مليئة بالخجل ولكن نظرتي له كانت أقوى ! فكانت بمثابة العتاب والاستنكار مما فعله بي وفجأة لم أشعر بشيئ حولي ووجدت نفسي ملقاة على الأرض مغشى عليّ !!!

*****************
وللحديث بقية

Sunday, January 17, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الخامس


في الصباح الباكر استيقظت ع غير عادتي متأخره لم استمع إلى العصافير ولم استمع الى أي مظهر من مظاهر الطبيعة التي اعتدت استيقظ عليها كما تكون مستقصدة على ألا يتم هذا اللقاء الحتمي .. لم أستطع الذهاب إلى البحر لأنه كان موعد استيقاظ والدتي وكان عليَ أن ٌأقوم بإحضارالفطار لها حتى تتناول دواءها في موعده .
يا لهذا الصباح العاكر .. كيف لي أن يحدث هذا .. كيف بعد أن أضع مخططي يحدث كل هذا !!! أريد أن أصرخ وأبكي لعلي أخرج ما بي من آلام لوجودي في هذه الحالة الكئيبة التي حلت بي هذا الصباح .
فجأة سمعت صوت جرس الباب يخرجني من تفكيري هذا .. قمت لأفتح الباب حتى أرى من الطارق في الصباح الباكرهكذا .
لم أجد سوى باقة من الورد لم ترَ عيني مثلها من قبل .. إنها من الفل والبنفسج .. ياترى من أرسلها لي .. وكيف علم بحبي للورد وبخاصة الفل والبنفسج ؟؟؟
دققت النظر في الأزهار فوجدت كارت هوية ليدلني ع صاحب الذوق الرفيع لأجدني في حالة من الدهشة
المرسل : سامر !!! كيف له أن يعرف عنواني !! وكيف علِم بعدم مجيئي إلى هناك ؟
إنه حتماً كان هناك ينتظرني .. يا للأسف كنت أتمنى لقاءه ومعرفة كل شيئ .. كيف يحدث هذا وكيف لي ألا أستيقظ في موعدي الذي اعتدت أن أستيقظ فيه منذ عدة سنوات ؟؟
إنني أعلم أنه القدر الذي حلّ بي .. وأنه القدر الذي جمعني بهذا الشخص .. وأنه القدر الذي لم يجمعني به في اليوم الذي قررت فيه بوجوبة معرفة كل شيئ .
جلست طيلة هذا اليوم في حيرة من أمري .. في حالة من الملل والاكتئاب .. لم يمرعليّ يوم بهذا الشكل قررت البقاء في غرفتي أتسلى برواياتي أو الاستماع لشيئ ينسيني ألم هذا اليوم .
لقد حلّ الليل أخيراً .. شعرت بأن اليوم كان طويلاً للغاية .. حان وقت النوم .. جلست في السرير فترة طويلة دون أن أشعر بالنوم .. إن عقلي يفكر فيه وفي المجهول الذي ينتظرني .. إنه حتماّ شخص يعرفني جيداّ ويعلم عني كل تفاصيل حياتي .. ولكن من أين له هذا ؟؟ ومن يجلب له أخبار عني ..
لقد سئمت من التفكير .. والدتي أيضا بدأت تشعر بنوع من التغيير في حياتي .. لا أستطيع النوم بالقدر الكافي ولا أستطيع القيام بشيئ كما كنت أفعله من قبل .. حياتي بهذا الشكل ربما تتدمر .
أشرقت الشمس دون أن تغفل عيني ولو للحظة .. أبدلت ملابسي ونزلت مسرعة في اتجاه الشاطئ لعلي أقابله , وعندما وصلت إلى هناك .. كانت المفاجأه !!!
لم أجده بالمكان الذي اعتدت لقاءه فيه بحثت عنه في كل مكان بالشاطئ ولكنني لم أجد له أي أثر !!!
عدت إلى منزلني ويمتلكني الغضب والإحباط .. لم يكن في حسباني أن يحدث لي هذا .. أوقِعت في غرامه أم لأنني فقط أردت أن أعلم من هو .. اليوم هو أسوأ مما قبله .. يمكنني أن أسميه "يوم البحث عن المجهول"
أنني في شدة حزني .. لم أستطع ان أمنع عيناي من البكاء .. إنها للمرة الأولى التي تدمع فيها عيناي من لقاء رجل .. كنت لا أؤمن بوجود الحب في الحياة .. ربما لأنني لست ع علاقة وطيدة بالأقارب أو الجيران فلم يحدث لي من قبل أن أتعامل مع رجل بهذا الشكل .

أستطيع الآن أن أُجزِم على وجود الحب بيننا .. فإنه مثل البذرة التي لو سُقيت لأنبتت نبتة جميلة .. نرويها بالمشاعر الجياشة . لولا وجود الحب لما كان هناك حياة .. وإن وُجِدت الحياة فستكون بلا طعمٍ .. ستكون باردة لا حنين بها ولا شعور بالآخرين .
إنني الآن أشعر بالحب يملئ حياتي لرجل غامض .. ربما لم تتح لي الفرصة أن أقابله مرة أخرى .. ولكن إن حدث ذلك فإنني لن أنساه أبدا طيلة حياتي .

*************

وللحديث بقية

Thursday, January 14, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الرابع



كان هذا النهار طويلاً لم يكن لدي شيئ لفعله .. ذهبت إلى حجرتي كانت الشرفة تطل على البحر مباشرة
فما أجمل أن تستيقظ تجد البحر حولك .. تتمتع بنسيمه كيفما تشاء .. تشعر بأنه ملك لك وحدك
قررت أن أجلب رواية وأقرأها أمام هذا المنظر الذي لا يمكن أن يعوضه شيئا .. وأيضاً أجد ما أستنفذ به وقتي .
لكن أثناء قرائتي لم استطع التركيز فيما أقرأ .. فبين الحين والآخر كان يشرد ذهني محلقاً إلى سماء هذا الفتى الوسيم .. الذي يعد بالنسبه لي شبحاً غامضاً لا أعرف سوى اسمه .
كيف يحدث هذا خلال مقابلتين بالصدفة الباحتة ؟ !!!
لا أدري إلى أين يمكنني الذهاب في الصباح التالي بعد قراري بعدم التوجه إلى البحر .
فكرت أن أجلس بالمنزل , ولكن سيكون بالطبع يوماً طويلاً مملاً .. ولكن ربما سيغير مسار حياتي
من يعلم !!!
أثناء تفكيري فيما سأفعله في الغد سمعت صوت الراديو من بعيد يقطع تفكيري إنها سومه تنشد قائلة :
" أغداً ألقاك
يا خوف فؤادي من غدٍ

يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا "
كما لو كانت تسمع تفكيري ! .. الآن أعيش لحظة صعبة من الحيرة ما بين قلبي وعقلي
يقول عقلي ألا أذهب إلى هناك حتى لا أراه ثانية .. ثم يأتي قلبي رافضاً ومستنكراً مصمماً على ذهابي حتى أراه وأعرف من سيكون هذا الذي تسببت في عذاب قلبه !!!
ياليتني لم أذهب ذلك اليوم إلى هناك .. لولا ذهابي هذا ما كنت قابلته وما كنت عشت تلك اللحظات الأليمة في معرفة المجهول .
وقررت أن أذهب لأطلب منه معرفة كل شيئ وإن لم يفعل سيكون هذا آخر لقاء بيننا .


*********************
وللحديث بقية

Monday, January 11, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الثالث



أثناء انشغالي بالتفكير وجدته أمامي .. يا لهذا القدر الذي يجمعني بالمجهول مرة أخرى !!!
عجز لساني عن النطق .. لا أدري ماذا أقول له .. لا أعرف كيف أبرر موقفي هذا ..
إنني أمامه الآن وهذا هو الأمر الواقع !
هل أسأله من هو ؟ أم أنتظر أن يبوح لي عن شخصيته المجهولة
لم يعطني فرصه للإختيار.. وجدته يقول لي ما بك ؟ لماذا أنتِ شاردة الذهن لهذا الحد حتى إنك لم تنتبهي إلى وقوفي هكذا ؟؟؟
- آسفه لقد شرد ذهني قليلا ولم أنتبه إلى ...
قاطعني بابتسامه ساحره لم أرى مثلها من قبل حتى وجدت نفسي غير قادره على الحركة
- ماذا بك انت؟؟ ... إنك اليوم على غير ما يرام .. أراكِ شاردة الذهن .. ماذا حلّ بك أيتها الجميلة ؟
أجبته وعلى وجهي علامة تدل على الدهشة قائلة له :
لا شيئ .. لا شيئ
ولكنك بالأمس كنت تريد الانتحار .. واليوم هنا بهيئة مختلفة
- لا أدري ماذا تقصدي بقولك هذا .. ولكن كل ما أستطيع قوله إنك اليوم على قدركبير من الجمال لم أرى مثله من قبل !
أحمرت وجنتاي خجلا ..فأنني لست معتادة أن يحدثني غريب بتلك اللهجة
كان من المفترض أن أرد عليه حتى لا يقول إنني قبلت بهذا النوع من الحديث ولكن تسمرت في مكاني ولم أتفوه بأي كلمة تدل على الرفض أو الايجاب !!!
أهذا ما يقولون عنه الحب من أول نظرة .. أم إنه مجرد إعجاب بإبتسامه وعطر يفوح منه الابداع !!!
إنتظرته حتى يدلي بشيئ عن شخصيته المجهولة بالنسبة لي ولكن يبدو إنه ينتظر مني السؤال
ترددت كثيرا قبل أن أسأله عن أية تفاصيل فاكتفيت بسؤالي عن اسمه حتى أعلم على الأقل مع من أتحدث

- هل يمكنني أن أعلم عنك ولو القليل
- قلت لك من قبل ستعلمين كل شيئ بالوقت المناسب
- وهل هذا الوقت هو المناسب لكي تخبرني عن هويتك ؟
- أعتقد أن من حقك أن تعلمي مع من تتحدثين .
اسمي سامر
" ياله من اسم جميل ينبع منه الرومانسية إنه يدل ع السمر ليلاً وما أجمل الليل ليتحاكى فيه الأحباب "
- ماذا بكِ ألم يُعجبكِ إسمي ؟ أم هناك شيئا آخر شرد ذهنك من أجله ؟
- لا أبداً اسمك جميل حقا من الأسماء المحببة إلي ّ .
- أعجبك حقاً ؟
- أنا ... أنا عليّ الرحيل الان لقد تأخر الوقت كثيراً .. حان وقت رحيلي .
- كما تشائين .. سأراكِ غداً يا جميلتي .. إلى اللقاء.

لم أتأخر عن الموعد كما ادعيت ولكنني أردت الفرار من هذا الموقف الذي لم أتعرض له من قبل
لم أراه سوى مرتين ولكن خلال تلك المرتين تسللت إليّ الكثير من المشاعر لا يجب أن أشعر بها تجاه شخص لا أعلم عنه سوى اسمه فكان يجب عليّ أن أأخذ قرار بعدم الذهاب إلى البحر حتى لا أقابله مرة أخرى .

*******************
وللحديث بقية

Saturday, January 9, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الثاني

بعد الفطار كان عليَّ أن أُنهي بعض الأعمال المنزلية .. كما سمعت من والدتي أنه سيكون في بيتنا هذا المساء ضيوفا !ً
تعودت أن فترة المساء تكون لي وحدي .. أقوم بتدوين بعض مذكراتي أو أقرأ رواية أو أستمع إلى الموسيقى الهادئة .
لم أتعهد أن يكون منزلنا مكدساً بالبشر الذي لم يكن بيني وبينهم أية صله !
كانت والدتي تدعو بين الحين والآخر أصدقاء لها او أقارب ذات صله بعيده على العشاء ... لا أعرف عنهم شيئاً سوى أسمائهم .
وكل امرأة من ضيوفها لديها ابن تبحث له عن عروسه وكانت والدتي تعتقد أن هذه الطريقه هي المثلى للزواج .
كنت أتهرب من تلك الجلسات – الخنيقة بالنسبة لي - وأجلس بحجرتي أتصفح شيئا مما أحبه .
كان يتسنى لي القراءه ليلاً بين أضواء النجوم وسطوع القمر .
" فما أجمل الرومانسيه عندما تبدأ نهارك مع أمواج البحر وتنهييه مع النجوم والقمر !!!
كنت أجد نفسي في الطبيعه بين البحر والسماء والورود المزدهره . "
كان عليَّ بعد مغادره الضيوف أن أنظف المكان حتى لا يكن لدي ما أفعله في الصباح سوى أن أذهب كعادتي لأتنفس الهواء الطلق الخالي من أي ملوثات أو عوادم .. وأرمي همومي إلى البحرالصافي اللون .
ولكن ماذا لو التقيت هذا الصباح بهذا الشاب ذو الهوية المجهولة ؟؟
بالطبع سأتجاهله .. ولكن عليّ أن انتظر حتى أعرف ماذا يخبئ لي القدر .

في صباح اليوم التالي ارتديت ملابسي استعداداً للتوجه إلى البحر الهائج هذا اليوم , لا أدري ماذا حل به بالامس كان هادئاً .. صافياً .. لا يعكر صفوه شيئاً , ربما تكاثرت عليه الهموم فصاح غاضباً ..
ربما كان فوق مقدرته أن يتحمل أعباء أشخاصاً لا يأتون إليه سوى ليتخلصوا من همومهم ..
هكذا هي الحياة يبحث كل منا عن طرفاً آخر يلقي عليه همومه وآلامه دون حساب لمشاعر الآخر , فلا يستطيع شخصاً أن يتحمل آلامه بمفرده .. يريد دائما أن يشاركه شخصاً آخر في ذلك , وربما لا يريد أن يشارك الآخر في آلامه .

لا أنكر إنني أريد شخصاً يشاركني حياتي .. همومي وآلامي .. فرحي وابتساماتي ..
ولكنني مازلت مصرّة أن تلك الطريقه التي تستخدمها والدتي في الزواج لا تصلح بالنسبه لي .
أريد أن أرتبط بشخصاً يفهمني وأفهمه .. يقدر معنى الأسرة والعائلة.. لا يعنيني فقط مركزاً مرموقاً و طبقة إجتماعية عالية المستوى .

اتجهت إلى البحر وذهني شارد بهذا المجهول الذي ينتظرني .. لا أعلم إذا كنت سأجده هناك أم إنه كان مجرد عابر سبيل !


******************
وللحديث بقية

Thursday, January 7, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الأول

كعادتي في الصباح أسير إلى البحر حتى أرى موجاته تحتضني وكأنها تستعد كل يوم لملاقاة همومي
كنت أشعر بالراحه الشديدة عندما أجد البحر أمامي و أروي له كل همومي ثم تأتي أمواجه المتلاطمة تقذف

بهمومي بعيداً حتى لا أراها مرة أخرى .
لا أعرف ماذا يشدني بتلك الطبيعة !
يمكن لأنها لا تكذب ولا تتجمل تظهر بطبيعتها التي خلقها الله بها , عكس الإنسان الذي يمكن أن يكذب ويتجمل

حتى يظهر بأفضل صوره أمام الطرف الآخر .
لا أرى أي وجه مقارنة بين الطبيعة والإنسان .. أعلم جيداً أن كلاهما من صنع الله .. ولكن الطبيعة ما أحلاها

فهي صادقة الأحاسيس , ولكن الإنسان أصبح بعالم بمفرده لا يبحث عن الطبيعة ولكن يبحث دائما كيف يدمرها

وكيف يصبح عدواً لها .. ولذلك قررت أن أجمع بين الإنسان وحب الطبيعة .

أثناء جولتي الصباحية اليومية المعتادة على رمال الشاطئ رأيت شخصاً ربما يكون هنا ليلقي بهمومه إلى البحر

أيضاً , كنت أسير و أقترب منه أكثر فأكثر , إنه هنا لا ليلقي همومه ولكنه كان هنا ليلقي بنفسه !!!
يريد لنفسه الانتحار لأنه يريد أن يتخلص من عذاب قلبه ...
حاولت تهدئته وتحدثت إليه لكي يطمئن قلبه حتى أنزع منه فكرة الانتحار .

- هذا لم يكن حلاً لتنتهي من عذاب قلبك أروي لي .. ماذا بك ربما بيدي مساعدتك .
- كيف يمكنك أن تساعديني وأنتي عذاب قلبي .
صدمت من كلماته كيف لي ان أكون عذاب قلبه وأنا حتى لا أعرف هويته .
- عفوا ماذا قلت .. ربما أنني سمعت خطأ ما !
- لا .. الذي سمعتيه هو الحقيقة .. فانتي عذاب قلبي الحقيقي .
- كيف أكون عذاب قلبك وانا لا أعرفك ؟
- نعم أنتي لا تعلمي عني شيئاً .. ولكن إعلمي يا سيدتي إنني أعلم عنكِ الكثير
- وكيف ذلك .. أقصد من أنت .. وماذا تعلم عني .. وكيف أصبحت أنا دوناً عن العالم سبب لعذاب قلبك ؟
- ستعلمين يا سيدتي من أنا ولكن لاحقاً وليس الآن .. ستعلمين كل شيئ في وقته .. لا تتعجلي بالامور

وتركني وسار في طريقه حاولت ان ألحقه ولكنه كان أسرع من الريح .
أقف الآن شاردة الذهن .. من هذا ؟ وما الذي أتى به إلى هنا ؟ .. وكيف أكون عذاب قلبه كما يقول ؟
تركني وترك خلفه العديد من التساؤلات تدور بذهني لا أجد لها اجابات سوى علامات استفهام .
كان علي ان أعود للمنزل حتى أقوم بإعداد الفطار لوالدتي التي لاشك إنها استيقظت الآن ولاحظت تأخري
ولكن .. ماذا علي ان أبرر سبب تأخري
هل أخبرها عن شخص مجهول لا أعلم عنه شيئا .. لا أعلم اسمه أو تفاصيل ولو صغيره ؟
لذلك كان عليّ أن أُخفي عليها الأمر لحين أتبين منه .
**********
وللحديث بقية

Sunday, January 3, 2010

أوراق مبعثره


تبعثرت أوراقي في الفضا .. بحثت عنها كثيرا
بحثت في الأركان .. في الشوارع
ولكن حال دون فائدة
أدركت انه يجب أن ألملم ما تبقى لي من أوراق
حتى لا تأتي ريح قويه تطيح بها في الميادين
ويصبح اسمي فقط على الأوراق المبعثرة

أوراقي ..
كتبتها بدمي ودمعي
كتبتها بأنامل حزني
خطتها بما تبقى لدي من مشاعر
فمشاعري ذهبت أيضا مع أوراقي

سمعت من تناديني .. يا من تبعثرت أوراقِكِ
لا تحزني .. فإن الحزن لن يعيد ما مضى
أبكي كما شئتِ .. ولكن بماذا يفيد البكا؟

ستمضي ما تبقى من عمرِك تبحثي عما تبعثر قديماً
لن تجدي سوى آهات قلبك المفتور على أوراقكِ
لن تحصدي سوى الحسرة على ما خطت يداكِ من ألم

أفيقي يا فتاتي ..
لا الزمان سيعيد ما مضى
ولا العقل سيتذكر ما خطى
ولكن القلب سيبقى محفور بداخله ما بقى

وجدت كلماتها تعيدني إلى توازني
إنها لصحيحة كلماتها

بماذا يفيدني البكا ..
هل سيصلح ما انكسر ؟
هل سيعيد ما تبعثر في الفضا؟
هل سيعيد حبيب على بُعدي قِدر

وجدتني أجري لاهثة حتى ألملم دفاتري
أخطي خطوات على طريق الامل
أكتب بيداي عن قلب بالحزن قوي

أخذت منديل وكففت به دمعي
وعزمت ألا أعود للبكا
فالحياة مليئة بالتفاؤل ..
ليست مجرد أوراق تبعثرت .. أو دموع جُفِفت .. أو حبيب على الهجر قِدر
وعزمت على ألا أبحث عن أوراق بعد اليوم

حطام قلب

عندما يأتي المساء أتذكرك .. أتذكر همسك معي ..
أتذكر أحلاماً و طموحات حلمنا بها سوياً

أعتقد إنها كانت مجرد ذكرى محاها الزمن

أُخرِج آهاتي الآن لأن لم تعد لدي الرغبه في أن أطلقها غدا

ترى إذا فرقتنا الايام ولم نعد نلتقي كما كنا فيما مضى .. هل سيستطيع القلب النسيان ؟

ماذا كنت بالنسبه لك ؟

أكنت هدف تطمح أن تصل اليه.. ؟

أم كنت ذكرى تركتها بمخيلتك حتى تمحوها أعباء الحياه..؟

إذا قولت إنك اعتبرتني هدفاً فلماذا لم تسع للوصول إليّ ..

لماذا تركتني وكنت أتوسل اليوم أن تبقى لي

أما إذا كنت لديك ذكرى فاعلم سيدي إنها لن تدوم

فسوف تقع أسيراً لحب جديد وتنسى ما حطمته الأيام بيننا

ليتك تقرر بداخلك ماذا كنت أعني لك

قرر اذا كنت أعني لك هدفاً أم ذكرى

دعني أُخبِرك الآن من أنا

أنا من حطمتني أمواج البحر وتناستني رمال الشاطئ

أنا من قسى عليها الزمان وخدعها من هم أقرب لها

أنا حطام قلب كان في يوم قلب انسان


Saturday, January 2, 2010

عندما يأتي المساء




عندما ياتي المساء تراودني افكاري ويعلو بي خيالي الى سماء بعيده لا أصل لها سوى باحلامي
كان يسود الصمت بالمكان كما لو كان لم يوجد بشر في هذا الزمان
كنت ادرك وقتها ان أفكاري تقترب منك اكثر فاكثر
وقتها ادركت ان المساء هو افضل ساعات اليوم لكي تشغله انت فقط
سواء كنت بتفكيري او خيالي او حتى احلامي
كنت انتظر الساعات تمر حتى ياتي المساء
انظر الى النجوم اتخيلك تتوسطهم كالقمر في ليله كماله
عندما كنت انظر للقمر لا ادري هل هذا هو القمر ام انه انت
لك وحدك تلمع النجوم .. لك وحدك يبرق القمر .. لك وحدك تشرق الشمس
هل ستبقى افكاري تلك بيني وبين المساء
ام سياتي يوما تخترق فيه واقعي وتصبح فارس لخيالي ولواقعي
عندما ياتي المساء لن انساك
وعندما تشرق الشمس لن افكر في شخص سواك
لكن ربما يشاركك اشخاص بتفكيري بالنهار .. لكن المساء لك وحدك
وياليت كل عمري يصبح مساء حتى تبقى دائما امامي