RSS

Saturday, January 9, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الثاني

بعد الفطار كان عليَّ أن أُنهي بعض الأعمال المنزلية .. كما سمعت من والدتي أنه سيكون في بيتنا هذا المساء ضيوفا !ً
تعودت أن فترة المساء تكون لي وحدي .. أقوم بتدوين بعض مذكراتي أو أقرأ رواية أو أستمع إلى الموسيقى الهادئة .
لم أتعهد أن يكون منزلنا مكدساً بالبشر الذي لم يكن بيني وبينهم أية صله !
كانت والدتي تدعو بين الحين والآخر أصدقاء لها او أقارب ذات صله بعيده على العشاء ... لا أعرف عنهم شيئاً سوى أسمائهم .
وكل امرأة من ضيوفها لديها ابن تبحث له عن عروسه وكانت والدتي تعتقد أن هذه الطريقه هي المثلى للزواج .
كنت أتهرب من تلك الجلسات – الخنيقة بالنسبة لي - وأجلس بحجرتي أتصفح شيئا مما أحبه .
كان يتسنى لي القراءه ليلاً بين أضواء النجوم وسطوع القمر .
" فما أجمل الرومانسيه عندما تبدأ نهارك مع أمواج البحر وتنهييه مع النجوم والقمر !!!
كنت أجد نفسي في الطبيعه بين البحر والسماء والورود المزدهره . "
كان عليَّ بعد مغادره الضيوف أن أنظف المكان حتى لا يكن لدي ما أفعله في الصباح سوى أن أذهب كعادتي لأتنفس الهواء الطلق الخالي من أي ملوثات أو عوادم .. وأرمي همومي إلى البحرالصافي اللون .
ولكن ماذا لو التقيت هذا الصباح بهذا الشاب ذو الهوية المجهولة ؟؟
بالطبع سأتجاهله .. ولكن عليّ أن انتظر حتى أعرف ماذا يخبئ لي القدر .

في صباح اليوم التالي ارتديت ملابسي استعداداً للتوجه إلى البحر الهائج هذا اليوم , لا أدري ماذا حل به بالامس كان هادئاً .. صافياً .. لا يعكر صفوه شيئاً , ربما تكاثرت عليه الهموم فصاح غاضباً ..
ربما كان فوق مقدرته أن يتحمل أعباء أشخاصاً لا يأتون إليه سوى ليتخلصوا من همومهم ..
هكذا هي الحياة يبحث كل منا عن طرفاً آخر يلقي عليه همومه وآلامه دون حساب لمشاعر الآخر , فلا يستطيع شخصاً أن يتحمل آلامه بمفرده .. يريد دائما أن يشاركه شخصاً آخر في ذلك , وربما لا يريد أن يشارك الآخر في آلامه .

لا أنكر إنني أريد شخصاً يشاركني حياتي .. همومي وآلامي .. فرحي وابتساماتي ..
ولكنني مازلت مصرّة أن تلك الطريقه التي تستخدمها والدتي في الزواج لا تصلح بالنسبه لي .
أريد أن أرتبط بشخصاً يفهمني وأفهمه .. يقدر معنى الأسرة والعائلة.. لا يعنيني فقط مركزاً مرموقاً و طبقة إجتماعية عالية المستوى .

اتجهت إلى البحر وذهني شارد بهذا المجهول الذي ينتظرني .. لا أعلم إذا كنت سأجده هناك أم إنه كان مجرد عابر سبيل !


******************
وللحديث بقية

7 همس المدونين:

هيثــم رمضـــان said...

السلام عليكم
دي أول زيارة إلي مدونتك الجميلة,وطبعاً أنا قريت الجزء الأول قبل ما أقرا الجزء التاني وعجبني قوي إسلوب التشويق المتبع في طريقة الكتابة والغموض الذي يجعل القاريء في لهفه لمعرفة باقي الأحداث وكمان جميل قوي عرض أفكار الكاتبة ووجهة نظرها من خلال الأحداث سواء رأيها في الإنسان وفي الطبيعة وعلاقتهم ببعض مثال علاقتها بالبحر وإرتباط يومها بالطبيعة البحر صباحاً والقمر والنجوم ليلاً ثم رأيها في طريقة الزواج وبعض النواحي الإجتماعية فتأتي الأفكار والاراء بطريقة غير مباشرة يحبها القاريء لأنها مكتوبه بطريقه مميزة.

في إنتظار البقية وأتمني لكِ التوفيق

تحياتي

Eman said...

عمتِ هدوءآ
كلمآتك ح ـلقت بي
بع ـيدآ بع ـيدآ
لآ أريدهآ أن تع ـيدني :D
ج ـميلة طريقة سردك للقصة
بانتظآر التكملـة
بشوق :)

همسات ساكنه said...

هيثم رمضان :
نورت المدونة بتشريفك لها
ويارب متكونش الزيارة الاخيرة :D

كان عندي مدونة قبل دي بس للاسف نسيت الباسورد بتاعها لان كنت ابتعتدت عن عالم التدوين اكتر من سنه ونصف
فلسه المدونة جديدة
بس ربنا يكرمني يارب واقدر احط فيها بوستات كويسه دايما

ويارب تكون القصه نالت اعجابك إلى الآن

وحبي لك لن يموت :
نورتيني يا قمره
حلقتي بعيدا لفين :D
يارب تكون ذكرياتك كلها جميله ان شاء الله
ويارب تكون القصه نالت اعجابك إلى الآن

romansy said...

بالرغم ان حاسس ان فيه حزن بين السطور وهموم كتير مفيش غير البحر يقدر يشيلها
وليل طال بقمره ينور حياتك
وام خايفه على بنتها ونفسها تفرح بيها
وحب مجهول طب شافك فين وعرفك فين
ممكن يكون هو كمان بيحب البحر زيك
وعارف عنك كتير وكتير
وحكى للبحر علشان كده البحر كان هايج ونفسه يقولك
الله
عيشتينى معاكى الحاله
اسلوبك جميل قوى ورقيق
وسعيد جدا جدا
انى اتعرفت على مدونه جميله زيك
تحياتى
احمد الدسوقى

همسات ساكنه said...

romancy :
أولا القصة من وحي الخيال فقط :D
الحمد لله ان القصه موصلة احساس البحر وفكر البطلة
ان شاء الله بالأجزاء الباقية حتعرف شافها فين وعرفها فين ويطلع مين :D
يارب تكون القصه نالت اعجابك

محمد حمدي said...

بجد قصة رائعة
تقبلى مرورى وتحياتى

همسات ساكنه said...

ربنا يكرمك يارب

رفعتوا من روحي المعنوية :D

Post a Comment

قول رأيك