RSS

Thursday, January 7, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الأول

كعادتي في الصباح أسير إلى البحر حتى أرى موجاته تحتضني وكأنها تستعد كل يوم لملاقاة همومي
كنت أشعر بالراحه الشديدة عندما أجد البحر أمامي و أروي له كل همومي ثم تأتي أمواجه المتلاطمة تقذف

بهمومي بعيداً حتى لا أراها مرة أخرى .
لا أعرف ماذا يشدني بتلك الطبيعة !
يمكن لأنها لا تكذب ولا تتجمل تظهر بطبيعتها التي خلقها الله بها , عكس الإنسان الذي يمكن أن يكذب ويتجمل

حتى يظهر بأفضل صوره أمام الطرف الآخر .
لا أرى أي وجه مقارنة بين الطبيعة والإنسان .. أعلم جيداً أن كلاهما من صنع الله .. ولكن الطبيعة ما أحلاها

فهي صادقة الأحاسيس , ولكن الإنسان أصبح بعالم بمفرده لا يبحث عن الطبيعة ولكن يبحث دائما كيف يدمرها

وكيف يصبح عدواً لها .. ولذلك قررت أن أجمع بين الإنسان وحب الطبيعة .

أثناء جولتي الصباحية اليومية المعتادة على رمال الشاطئ رأيت شخصاً ربما يكون هنا ليلقي بهمومه إلى البحر

أيضاً , كنت أسير و أقترب منه أكثر فأكثر , إنه هنا لا ليلقي همومه ولكنه كان هنا ليلقي بنفسه !!!
يريد لنفسه الانتحار لأنه يريد أن يتخلص من عذاب قلبه ...
حاولت تهدئته وتحدثت إليه لكي يطمئن قلبه حتى أنزع منه فكرة الانتحار .

- هذا لم يكن حلاً لتنتهي من عذاب قلبك أروي لي .. ماذا بك ربما بيدي مساعدتك .
- كيف يمكنك أن تساعديني وأنتي عذاب قلبي .
صدمت من كلماته كيف لي ان أكون عذاب قلبه وأنا حتى لا أعرف هويته .
- عفوا ماذا قلت .. ربما أنني سمعت خطأ ما !
- لا .. الذي سمعتيه هو الحقيقة .. فانتي عذاب قلبي الحقيقي .
- كيف أكون عذاب قلبك وانا لا أعرفك ؟
- نعم أنتي لا تعلمي عني شيئاً .. ولكن إعلمي يا سيدتي إنني أعلم عنكِ الكثير
- وكيف ذلك .. أقصد من أنت .. وماذا تعلم عني .. وكيف أصبحت أنا دوناً عن العالم سبب لعذاب قلبك ؟
- ستعلمين يا سيدتي من أنا ولكن لاحقاً وليس الآن .. ستعلمين كل شيئ في وقته .. لا تتعجلي بالامور

وتركني وسار في طريقه حاولت ان ألحقه ولكنه كان أسرع من الريح .
أقف الآن شاردة الذهن .. من هذا ؟ وما الذي أتى به إلى هنا ؟ .. وكيف أكون عذاب قلبه كما يقول ؟
تركني وترك خلفه العديد من التساؤلات تدور بذهني لا أجد لها اجابات سوى علامات استفهام .
كان علي ان أعود للمنزل حتى أقوم بإعداد الفطار لوالدتي التي لاشك إنها استيقظت الآن ولاحظت تأخري
ولكن .. ماذا علي ان أبرر سبب تأخري
هل أخبرها عن شخص مجهول لا أعلم عنه شيئا .. لا أعلم اسمه أو تفاصيل ولو صغيره ؟
لذلك كان عليّ أن أُخفي عليها الأمر لحين أتبين منه .
**********
وللحديث بقية

4 همس المدونين:

Anonymous said...

بجد جميله فيها شجن وانا بقراء حسيت انى شايفه البحر وتخيلت بجد الموقف ارجو ارسال باقى القصه وبالتوفيق يا همسات

همسات ساكنه said...

يارب تكون عجبتك
ويارب تعجبك باقي القصه
بالتوفيق للجميع يارب

TKOsir said...

بجد فوووق الوصف
معاني جميلة ورسم للصور وكانها ماثله امامي
ومتابع البقية

تقبلي مروري

همسات ساكنه said...

يارب اكون قدرت اوصل معاني اللقاء والقصه كلها

Post a Comment

قول رأيك