RSS

Sunday, January 17, 2010

حب على رمال الشاطئ - الجزء الخامس


في الصباح الباكر استيقظت ع غير عادتي متأخره لم استمع إلى العصافير ولم استمع الى أي مظهر من مظاهر الطبيعة التي اعتدت استيقظ عليها كما تكون مستقصدة على ألا يتم هذا اللقاء الحتمي .. لم أستطع الذهاب إلى البحر لأنه كان موعد استيقاظ والدتي وكان عليَ أن ٌأقوم بإحضارالفطار لها حتى تتناول دواءها في موعده .
يا لهذا الصباح العاكر .. كيف لي أن يحدث هذا .. كيف بعد أن أضع مخططي يحدث كل هذا !!! أريد أن أصرخ وأبكي لعلي أخرج ما بي من آلام لوجودي في هذه الحالة الكئيبة التي حلت بي هذا الصباح .
فجأة سمعت صوت جرس الباب يخرجني من تفكيري هذا .. قمت لأفتح الباب حتى أرى من الطارق في الصباح الباكرهكذا .
لم أجد سوى باقة من الورد لم ترَ عيني مثلها من قبل .. إنها من الفل والبنفسج .. ياترى من أرسلها لي .. وكيف علم بحبي للورد وبخاصة الفل والبنفسج ؟؟؟
دققت النظر في الأزهار فوجدت كارت هوية ليدلني ع صاحب الذوق الرفيع لأجدني في حالة من الدهشة
المرسل : سامر !!! كيف له أن يعرف عنواني !! وكيف علِم بعدم مجيئي إلى هناك ؟
إنه حتماً كان هناك ينتظرني .. يا للأسف كنت أتمنى لقاءه ومعرفة كل شيئ .. كيف يحدث هذا وكيف لي ألا أستيقظ في موعدي الذي اعتدت أن أستيقظ فيه منذ عدة سنوات ؟؟
إنني أعلم أنه القدر الذي حلّ بي .. وأنه القدر الذي جمعني بهذا الشخص .. وأنه القدر الذي لم يجمعني به في اليوم الذي قررت فيه بوجوبة معرفة كل شيئ .
جلست طيلة هذا اليوم في حيرة من أمري .. في حالة من الملل والاكتئاب .. لم يمرعليّ يوم بهذا الشكل قررت البقاء في غرفتي أتسلى برواياتي أو الاستماع لشيئ ينسيني ألم هذا اليوم .
لقد حلّ الليل أخيراً .. شعرت بأن اليوم كان طويلاً للغاية .. حان وقت النوم .. جلست في السرير فترة طويلة دون أن أشعر بالنوم .. إن عقلي يفكر فيه وفي المجهول الذي ينتظرني .. إنه حتماّ شخص يعرفني جيداّ ويعلم عني كل تفاصيل حياتي .. ولكن من أين له هذا ؟؟ ومن يجلب له أخبار عني ..
لقد سئمت من التفكير .. والدتي أيضا بدأت تشعر بنوع من التغيير في حياتي .. لا أستطيع النوم بالقدر الكافي ولا أستطيع القيام بشيئ كما كنت أفعله من قبل .. حياتي بهذا الشكل ربما تتدمر .
أشرقت الشمس دون أن تغفل عيني ولو للحظة .. أبدلت ملابسي ونزلت مسرعة في اتجاه الشاطئ لعلي أقابله , وعندما وصلت إلى هناك .. كانت المفاجأه !!!
لم أجده بالمكان الذي اعتدت لقاءه فيه بحثت عنه في كل مكان بالشاطئ ولكنني لم أجد له أي أثر !!!
عدت إلى منزلني ويمتلكني الغضب والإحباط .. لم يكن في حسباني أن يحدث لي هذا .. أوقِعت في غرامه أم لأنني فقط أردت أن أعلم من هو .. اليوم هو أسوأ مما قبله .. يمكنني أن أسميه "يوم البحث عن المجهول"
أنني في شدة حزني .. لم أستطع ان أمنع عيناي من البكاء .. إنها للمرة الأولى التي تدمع فيها عيناي من لقاء رجل .. كنت لا أؤمن بوجود الحب في الحياة .. ربما لأنني لست ع علاقة وطيدة بالأقارب أو الجيران فلم يحدث لي من قبل أن أتعامل مع رجل بهذا الشكل .

أستطيع الآن أن أُجزِم على وجود الحب بيننا .. فإنه مثل البذرة التي لو سُقيت لأنبتت نبتة جميلة .. نرويها بالمشاعر الجياشة . لولا وجود الحب لما كان هناك حياة .. وإن وُجِدت الحياة فستكون بلا طعمٍ .. ستكون باردة لا حنين بها ولا شعور بالآخرين .
إنني الآن أشعر بالحب يملئ حياتي لرجل غامض .. ربما لم تتح لي الفرصة أن أقابله مرة أخرى .. ولكن إن حدث ذلك فإنني لن أنساه أبدا طيلة حياتي .

*************

وللحديث بقية

6 همس المدونين:

ابو على said...

يا خساره انا جيت ابل ما القصه تنتهى

بس شوقنى معرفه النهايه ف انى اكتب تعليقى

كنت اظنها قصه واقعيه
بس واضح انها من خيالك
ولعل الخيال يتحقق
وتكتمل امنيتك بنهايه سعيده تكتبها البطله بنفسها

اول مرور وبهنيكى على ابداعك ف التعبير

هناء محمود said...

مبدعة دائما

منتظرة البقية

همسات ساكنه said...

أبو علي
القصه فعلا من الخيال
بس أعتقد انها ممكن جدا تحصل بالواقع
كلها جزئين وتكون النهايه بإذن الله
أسعدني مرورك وتشريفك لي لأول مره
وبتمنى ما تكون الأخيره

همسات ساكنه said...

أم بوبه
ربنا يكرمك يارب
هانت اهو :D
نورتيني يا قمره

هيثــم رمضـــان said...

السؤال المحير هو كيف عرف العنوان وكيف عرف حب البطله للفل والبنفسج؟ لكن لا يهم من أين عرف المهم إنه إستطاع تغيير وجهة نظر البطله في الحب ورأت كيف بدأت بذرة الحب أن تنمو بداخلها وكيف تغيرت حياتها وكيف تحركت مشاعرها نحو هذا الشخص المجهول .

وفي إنتظار البقيه بإذن الله

همسات ساكنه said...

هيثم :
بإذن الله الجزء القادم حتكون الاجابة على أسئلتك
انا عارفه ان كتير حيعترض على النهايه
بس يلا خير برضه :D

Post a Comment

قول رأيك